ابن TIFIRT البار عضو
عدد الرسائل : 48 تاريخ التسجيل : 06/02/2007
| موضوع: من قصص العراق (قصه واقعيه الثلاثاء 13 مارس 2007, 09:18 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
انه شاب في العشرين من عمره اراد والده ان يزوجه لانه احس بدنو اجله وفعلا اختار له زوجة مؤمنة صالحة وتم الزواج . وبعد شهر واحد مات ابوه وبدأت الايام تمضي والزوجين في سعادة كبيرة كان يحبها كثيرا وهي كذلك وبعد مضي شهرين على زواجهما وكانت حامل اخبرها بانه يحب غيرها فلم تكترث ولكن قالت له يكفيني انك معي دائما وكان يخرج ليلا ولا يعود الا عند الفجر وحين يأوي الى فراشه كان يضع خطا على الحائط فوق راسه واحيانا يضع خطين والزوجة لاتعلم المعنى وفي يوم اعطاها ورقة وقال لها لو اني في يوم لم اعد افتحي الورقة بعد سبعة ايام واقرأيها ولكن الان احتفظي بها واياكي ان تفتحيها مرت ست شهور
على زواجهما اراد الخروج فقالت له الا ترى ما يجري وكانت تدور معركة شرسة مع الامريكان في شمال المدينة وكانت الطائرات تقصف بصورة عشوائية فقال لها هذا ما كنت انتظره قالت ماذا تقصد قال لها الوقت يمضي فدعيني اذهب خرج الرجل وامتطى دراجته النارية ومضى الى حيث يريد وما هي الا ساعات حتى انتهت تلك المعركة فاذا به قد سقط شهيدا فجاؤوا به الى بيته وكنا ننتظر عند باب بيته الى ان يتم تجهيزه ولم نسمع صوت تلك المرأة اي زوجته بل سمعنا ما قالت له حين علمت من كان يحب قالت له الان علمت من كنت تحب اللهم الحقني به لاكون له زوجة في الدنيا والاخرة اما عن الورقة التي اعطاها لها فقد كتب فيها وصيته وكان فيها ان الخطوط التي كنت اخطها على الحائط فكانت عدد من قتلت من الامريكان وكانت عشرة خطوط ووصيته لها ان ترعى ابنه من بعده وقالت لاخوته لا اريد ان ياتيني المعزين بل المهنئين فقط
مضت الايام وهي حامل وحين دنا موعد ولادتها رفضت ان تعمل عملية لاخراج الطفل لاننا اعتدنا على اجراء هذه العمليات خوفا من ان ياتي المخاض ليلا لاننا لا نستطيع ولا حتى الاسعاف الخروج ليلا لان الامريكان يطلقون النار اذا صادف تواجدهم في الشوارع ليلا
وجائها المخاض ليلا واجتمعت عليها النساء من ذوات الخبرة في الولادة ولم تستطع اي منهن انقاذها حيث كانت تعاني الام الطلق والام سكرات الموت وكانت تذكر زوجها وتقول اني قادمة اني قادمة واخيرا خرج الطفل ميت اما هي بقيت بعده ساعة تذكر الله وتنطق بالشهادة وتذكر زوجها حتى فارقت الحياة رحمها الله والحقها بزوجها في جنات النعيم
اللهم يا مالك الملك ارنا في امريكا ومن والاها وعاونها عجائب قدرتك وارنا فيهم يوما اسودا وانصرنا عليهم وارزقنا الشهادة في سبيلك يا الله يا قوي يا متين يا ذا العرش المجيد اللهم انهم طغوا وتجبروا علينا فمن لنا غيرك يا الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك تقبل شهدائنا في جناتك يا الله وفك قيد اسرانا يا الله
اللهم كن لنا عونا على عدونا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
من وصيتها رحمها الله ان قالت لا تقيموا لي مجلس عزاء ولا تحزنوا على فقدي وتم لها ماارادت
مضى على وفاتها اسبوع واحد
من واقع العراق
| |
|